مستقبل التعليم: تآزر إنساني وعالمي

بينما يقف الزخم الرقمي عند أبواب مدارسنا وجامعاتنا، يُشدد الكثير على الخطر المتمثل في استبعاد العنصر البشري.

ومع ذلك، يجب أن نركز اهتمامنا على الإمكانيات الهائلة لهذا التطور.

فالتعليم الذكي لا يعني غياب العلاقات الشخصية أو الانفصال الثقافي; بل إنه يسمح بتكوين شبكات معرفية واسعة الانتشار، تجمع الشباب من مختلف الأقطار تحت سقف مشترك للحقيقة والعلم.

ويتمثل التحدي الحقيقي هنا في كيفية دمج هذا التوجه الجديد داخل منظومتنا التعليمية بطريقة تضمن العدالة، وتحافظ على الهويات المحلية والدينية للمجتمعات المختلفة.

وذلك عبر توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي كنوايا خيرية لتوفير فرص التعلم المتساوِ لأولئك الذين حرموا من الحصول عليها بسبب عوامل جغرافية واجتماعية واقتصادية مختلفة.

ومن منظور آخر، يدعو البعض إلى الاحتفاظ بالوضع الحالي خشية خسارة قيم التقارب والمحاكاة اللذيْن نقدمهما بوصفها مميزات حصرية للبيئة الدراسية الجامدة التقليدية.

لكن الحقيقة تكشف عن واقع مختلف، إذ تؤكد التجربة العملية وجود روابط اجتماعية عميقة وطيدة تربط بين المتعلمين عبر الشبكة الإلكترونية العالمية.

لذلك، بدلا من مقاومة ميول عصره، فلنجدد آمالنا بمستقبل مبشر بالأمل يغتنم فيه الجميع مزايا التقدم التكنولوجي بما يساهم بخفض العقبات الاجتماعية والثقافية والصرفية المفروضة على تلقي التدريس النوعي والشامل.

وفي نهاية المطاف، يستوجبُ علينا أن نسعى لجسور التواصل كي تزدهر المجتمعات ويتكون جيل من النخب المؤمنة بثرائها وانفتاحها وقبول الآخر المختلف عنها دينياً وفكرياً وثقافياً.

إنها رؤية تلهم للحركة الأمينة باتجاه عهدٍ ذهبي جديد يحتضن مفاهيم التنوير والاستنارة العربية الإسلامية الأصيلة ضمن سياقه حديث مُعالجا للقضايا العصرية الملحة عبر استخدام وسائل الإعلام الحديثة النافذة تأثيرها وإقبال الجمهور عليها بحماس شديد لحضورها جذاب مقنع ممتع مثير للاهتمام وغني بالمحتوى الفريد المقترح لمجموعة كاملة منوّعة من جميع الأشخاص مهما اختلفت بهم خلفياتهم الذاتية سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم دينية.

.

.

إلخ .

#عدلا #إنها #المحرك