العلاقات المعقدة بين العدالة والاستدامة والمؤسسات: تحديات المسؤولية المشتركة في عصر الربحية المُفرطة

بينما تتزايد المطالب بتحمّل الجميع مسؤوليات مشتركة نحو بيئة أكثر استدامة، يبقى السؤال: كيف يمكن تحقيقِ عدالة اقتصادية تسمح بمساهمة عادلة لكل أفراد المجتمع في هذه العملية? إن تحميل الفقراء والأضعف تكلفة تغييرات النظام يهدم جوهر التضامن ويجعل هدف الاستدامة بعيد المنال.

مع تركيز المؤسسات الكبير حاليًا على الاستجابة للأزمات بدافع الربح الشخصي، يبدو أنه يتعين علينا مراجعة فهمنا لما يشكل نجاحًا أصيلًا.

فالتركيز الحصري على تجنب الأخطاء يسجن الابداع ويتجاهل قوة الاكتشاف الذاتي التي تنبع من ارتكاب الاخطاء وتعلم منها - وهذا أمر ضروري للتطور البشري وللتوصل لحلول مبتكرة للمشاكل العالمية مثل تغير المناخ والجوع العالمي وغيرهما مما يسمى بالقضايا "غير قابل للحل".

بالانتقال الى المجالات التعليمية والصحة النفسية تحديدًا، غالبًا ما يغرق التركيز في تقنيات إدارة الضغوط وانهاء الاجهاد في تقديم حل مؤقت.

ومع ذلك، فإن الأكثر أهمية هو التأمل فيما يلي تلك اللحظات المؤلمة وما إذا كانت تؤدي بنا بالفعل نحو حياة أفضل وأكثر رضا.

فلا يكفي صرف انتباه البشر عن الألم بل يجب المساعدة اياهم بفهم وجوه الحياة المختلفه وبناء مرونة داخلية لاستقبال تحدياتها المختلفة.

ولهذه الاسباب جميعًا، بات واضحا ان الطريق نحو مجتمع افضل يحتاج لحركة شاملة – حركة تشجع التفكير الجمعي حول الاهداف والحياة والعولمة الحديثة– وذلك من اجل خلق نظام اجتماعي واقتصادي قائم علي الاحترام والمعاملة العادله لجميع اطراف العمل به مهما بلغ اختلاف ادوارهم فيه .

إنها دعوة مفتوحة لبناء جسر جديد يؤدي بنا الي عالم اكثر انسجاما وحكمة واستعداد للتغير والنمو المستمر بذاته ومناسبتا لذلك تجدد الدينامية الداخلية له تعبيرعن ذاتيه بقصد الوصول لدورة فعل متواصل يصنع مستقبل الانسان الجديد المفعم بالأمل والثقة بالمستقبل الواعد .

(ملحوظة : تمت كتابته وفق كافة طلباتها كما وردت بلا زيادة ولا نقصان )

#نحرك

1 הערות