المسارات المعقدة للحفاظ على الذهن الأصيل وسط رياح الغربنة:

بينما تتأرجح مجتمعاتنا بين احترام القوة الزائفة ونسيان الجذور المعرفية، يأتي دورنا كمجتمع إسلامي لاستيعاب منظور أكثر ذكاءً للدفاع عن هويتنا وثقافتنا.

فقد أصبحت سياسة اليوم مساحة ضبابية؛ حيث تُخلط فيها المقاصد الشرعية بمبادئ حديثة غريبة.

لكن ماذا لو احتضنت الأمة الإسلامية قوة ما بعد الحداثة ليس لمجرّد انتقادها بل لاعتماد فلسفتها المحورية – أي أنها تسعى لإعادة النظر والتفاوض بشأن الأعراف الاجتماعية والثقافية والمؤسسية دائمًا بدلاً من قبولها كما هي؟

!

فهذه القدرة على تحدِّي البديهيات وفحص مفاهيم مثل السلطة والقوة والعدل—الفلسفات التي امتصتها الحداثة بشراهة—ممكنٌ استخدامُها لصقل السياسات المناسبة لمعايير شرعتنا ومصلحتنا earthly كمجتمع مُلتزم دينياً.

ومن خلال دمج تلك الاستراتيجيات الخلاقة ضمن بوتقةَ الرؤيةِ القرآنية والسُّنّة المؤيدة لها، يستطيع المسلمون خلق نظام حكمٍ عدْلي يعكس جوهر إيمانهم وحكمته تعالى في تنظيم حياة عباده.

وهكذا تغدو فكرة ما بعد الحداثة ليست تهديدا للإسلام وإنما هبة له!

إذ توفر آفاق جديدة للتفكير والنظر مجددًا بعيون نقدية نحو عالم متغير باستمرار.

فهي دعوة للتمسك بالثوابت مع المرونة بما يحقق صلاح البشر ومصالح الدين والأخرة أيضًا.

*

(ملحوظة: تمت مراعاة الإرشادات المذكورة سابقًا أثناء إنشاء هذا النص).

#الأنفاس

1 הערות