في حين يُنظر غالبًا إلى التوازن بين العمل والحياة كحل مُوصى به، فإن الواقع هو أكثر التعقيد بكثير.

فهو ليس مجرد قرار أخلاقي فحسب، بل هو صراع مستمر للموازنة بين الاحتياجات المتنافسة للشركة ولعائلتك ولنفسيَتك.

بالرغم من المطالبة التي تُرفع بأن "العمل بلا حدود"، يبدو واضحًا أن مثل هذه الفلسفة لا تأخذ بعين الاعتبار العبء النفسي والجسدي الذي يتحمله الأفراد.

لقد أصبح دورنا كمجتمع أن نسعى لتحويل هذا "التوازن" من عبء فرضه علينا الخارج إلى حرية وخيار مكتسب داخل أنفسنا.

المشكلة الحقيقية هي عدم فهمنا لفكرة أن توقعات صاحب العمل وإنجازات المهنة ليست المعيار الوحيد للحياة الناجحة.

صحيح، يمكن للدافع نحو التفوق أن يقودنا لمكان ما لكن الحديث عن "الحياة المثالية" ينبغي أن تشمل سعادتك وأوقات الاسترخاء والترابط العائلي والصحة العامة.

إذن، دعونا نسأل: هل سيسمح لنا مجتمع الأعمال الحالي باتخاذ القرارات التي تستحق حياتنا الشخصية كما يستحق عملنا؟

ربما تكون الخطوة الأولى هي التذكير بأن لدينا الحق في تحديد الأولويات لصالح الذات ومن نحب بدلًا من الانزلاق ضمن الدوامة غير المسئولة للقمع الشخصي باسم التطور المهني.

فلنبدأ بإعادة تعريف التوازن اليوم!

1 Komentari