"العقد الاجتماعي الذاتي: دور الدين في تنظيم الإفراط والاستقامة ضمن المجتمع المعاصر"

في حين نبحث عن كيفية تأثير الديون على طبقات مختلفة، ونناقش كيف يوجه الإسلام التوازن بين الغرائز والإرشاد العقلي، يمكننا الآن طرح مسألة حاسمة أخرى: هل يوجد عقد اجتماعي ذهني - يقوده الدين غالباً في الحالات الإسلامية - يحافظ على التوازن بين حاجتنا للإفراط الذي قد يشجع الاقتصاد والنمو وأيضاً لدينا لاتباع الاستقامة التي تمنع العنف والقسوة الاجتماعية؟

مع ازدياد طلب الرفاهية وسهولة الوصول إلى التكنولوجيا المصممة لتلبية رغباتنا المتزايدة باستمرار، أصبح من الضروري البحث فيما إذا كانت هناك قواعد أخلاقية دينية بما فيها القيم الإسلامية تحدد حدود هذا العيش المنعم بلطف وتفتح نقاش حول ما يُسمى "الإستهلاك المسؤول".

هذا الموضوع ليس فقط يتعلق بتحقيق السلام الداخلي للشخص ولكن أيضا للتنظيم العام للمجتمع لمنع الآثار الجانبية السلبية مثل البطالة والأزمات المالية والتدهور البيئي الناجم جزئياً عن إفراط الاستهلاك.

1 التعليقات