بلا هوادة: هل يمكن لـ"الرعاية الصحية الآلية" أن تحرم الإنسان من إنسانيته؟

بينما نتغنى بالتقدم العلمي والتقني، نسعى لتحقيق رفاهية أكبر وأكثر دقة في القطاع الطبي.

لكن ما الذي يحدث عندما تصبح الرعاية الصحية رهينة للغزو الآلي؟

هل نحن على شفا مرحلة ستجعل فيه الجينات والبروتوكولات الإلكترونية هي التي تمارس الطب بدلاً من الأطباء البشريين؟

ليس الحديث هنا مجرد تخمينات مستقبلية؛ بل إنه واقع يجتاح العالم بسرعة البرق.

ولكن، هل حقاً يستطيع الكمبيوتر أو الروبوت فهم شامة حب، أو محاكاة إيماءات الراحة النفسية بعد خبر صعب؟

هل يمكن لأجهزة الذكاء الاصطناعي أن تناجي المرضى الذين يعانون من اليأس، وأن تهدئ قلوبهم المتعبة؟

إن ثقتي ضحلت اليوم؛ لأن النظام الآلي قد يفسر الأعراض بشكل صحيح ويقدم العلاج الأنسب -لكن ماذا عن الحب والرحمة والإنسانية التي تحمل اسم "التواصل البشري"؟

إن الرقي في المهنة ليس فقط في الشفاء، بل أيضاً في الاعتراف بقيمة الحياة ولحظة المعاناة فيها.

دعونا نناقش جرأة: هل سنصل يوماً إلى درجة تعتمد فيها التكنولوجيا وحدها على اتخاذ القرارات الخطيرة بشأن حياة الناس؟

وماذا لو فقدنا تلك اللحظات الخاصة بين الدكتور والمريض التي ربما تنقذ روحاً أكثر مما ينقذه علاج عقار واحد؟

#بذلك #الصحية #hreflayth_kanaan_502توفيقة

12 Kommentarer