الدور المشترك للقيمة والأرقام في تشكيل هويتنا الرياضية والشخصية الرقمية:

بينما يُغادر لاعب كرة قدم ملعبًا واحدًا لتبدأ قصته الجديدة، ويُناقش رؤساء الفيفا آفاق المسابقات الرياضية المجيدة للمستقبل، ونُدرك الأهمية المحورية للأمن والسلام في المجتمع — وفي نفس السياق تُطرح مطالبات جريئة لإعادة ربط الشفرات الرقمية بنا، يبدو الآن وقتًا مناسبًا لمراجعة دور الأرقام والقيم في تحديد هويّتنا.

فهذه الأعداد، سواء أكانت تقيس نجاح رياضي أو تقدم اقتراحات تغييرية بشأن حجم مباريات كرة القدم العالمية المستقبلية، تعتمد جميعها على قناعة أساسية: وجود قاسم مشترك بشري لا يمكن تجاهله.

فالرياضة، مثل الرغبة في حماية خصوصيتنا وأملاكنا العامة وقضايا العدالة الاجتماعية داخل حدود بلدينا، تخضع لكلٍ من الصراع والوحدة ضمن مجالات غير قابلة للعزل بين الثقافة والقانون والدين.

ومع ذلك، عندما نركز اهتمامنا فقط على طول قائمة المشاركات الدولية أو معدلات سرقة مظاهرنا الإلكترونية المضبوطة بدقة، نفقد جوهر تلك اللعبة الأساسية الأكثر صلة—إنسانيتها المطمئنة والتي تلهمها المعاني العليا للحياة ذاتها.

فلتذكرْ دائمًا: حينما تسعى لتحليل مدى تأثير هدف العاشر لسيد دي براوين أو البحث عن حلول لمنظومة البيانات المسيطر عليها خارجيا، توجِّه تركيزَك أولًا ناحية الإرشادات الروحية المتحركة خلف قالب التحليل الاحصائي!

فهيَنفعِم بهذا الشعور المشترك المؤصل ثقافيّا والذي يعيش عابرًا بين أيادي زئبة الجغرافيا السياسية وبمساحة الإنترنت الواسعة حدَّ البعد !

#الذاتي

1 코멘트