التحدي الأخلاقي للتكنولوجيا: ضمان العدالة الاجتماعية أثناء ثورة التعلم الآلي ومستقبل العمل

وفي الوقت الذي تكافئ فيه التقنيات الجديدة الإمكانيات بلا حدود في مجالات التعليم واستحداث الوظائف，它也 تسلط الضوء على مساوئ عدم المساواة والتغييرات الجذرية للسوق العملي التي قد تهدد الرفاه الحالي للمجتمع.

بينما نحن نحتفل بتنامي القدرة البشرية بسبب العلوم الرقمية، يتوجب علينا التأكد أيضا من أن تلك الفرص تُتاح لكل الناس بغض النظر عن ظروف ولادتهم.

أنظمة التعلم الآلية، رغم قوة تحليل البيانات الخاصة بها، يمكن أن تقدم نتائج متحيزة إذا لم يتم استيعاب تنوع تجارب العينة المستخدمة لتدريب الأنظمة.

وهكذا, إن اختزال المعرفة الإنسانية بالكمبيوتر الكبير يحتمل أن يؤدي إلى خلل أخلاقي إذا ما تم استخدامها كذريعة للإقصاء العنصري أو الطبقي.

وبالمثل, عندما يحل التحول الصناعي محل العمالة البشرية بوسائل آلية أكثر فعالية، فمن واجبنا ملء الهوة الناجمة عنه بإيجاد حلول مستدامة للدخل والإعادة تأهيل المهني.

ولهذا السبب، يجب أن تكون حملتنا التالية للحفاظ على المجتمع تعتمدعلى مجموعة محكمة ومتوازنة من سياسات تكنولوجية تجمعبين حوافز البحث العلمي وإعطاء الأولوية لحماية حقوق المواطنين فيما يخص جهود رقمنة الحياة اليومية.

وفي النهاية، سيكون التعاون الدولي مهم للغاية لكي نواجه تحديات الغد سوياً, مستخدمين التقدّم لدفع عجلة الإنسانية وليس خدمة مصالح نخبوية داخل مجتمع عالمي مترابط.

#خلفيات #مخاوف #أبنائه