الفجوة الأخلاقية: عندما يقود الذكاء الاصطناعي عملية التعليم الشخصي

قد يكشف استخدام الذكاء الاصطناعي في تدبير استخدام الطاقة عن فرصة فريدة لتسخير قوته لفوائد التعليم أيضًا.

لكن دعونا نحذر من الآثار الجانبية المحتملة لهذا الانتقال السريع نحو التعليم المخصص بالكامل بواسطة الروبوتات.

المخاوف بشأن نقص اللقاء البشري والتفاعل المجتمعي حقيقية وستظل قائمة حتى لو قمنا بتحسين برامج الذكاء الاصطناعي التعاطفية.

فقد يُولد فهم عميق لقيم ومعتقدات كل طالب ولكنه لن يفهمه حقاً.

ليس فقط لأن ذكاء الإنسان الأكثر تعقيداً وأساس عواطفه غامض بالنسبة لأجهزة الحاسب حالياً، بل أيضاً بسبب حاجتنا الملحة إلى التلاقي البشري الذي يشجع النمو والتطور كإنسان كامل.

ومن ثم يطرح السؤال: هل هدفنا جعل طلابنا مؤهلون أكاديمياً وفقط أم جاهزين للعيش كرياضيين اجتماعيين قادرين على التعاون والإبداع والحوار وجدالات منطقية مستمدة أساسها من خبرة الحياة وحكمة العلاقات البشرية المختلفة؟

!

وماذا عن دور المعلمين الأساسي كمرشدين وموجهين للمتعلمين وكفلاسفة حياة لهم؟

صحيحٌ أن تكنولوجيات اليوم تقدم لنا أداوت مفيدة لمساعدة الطلاب أثناء الرحلات الأكاديمية الخاصة بهم، إلا أن ثمة خطراً كامنا إذا اعتبرنا تلك الأدوات بدائل نهائية للنظام التربوي قائماً بذاته حالياً.

إن إدراك أهمية هاتين الفئتين المتوازنتين – التقنية والعلاقات الشخصية– شرط لازم لاستثمار شامل ومتكامل لموارد عصر رقمي متجدد دوما.

.

.

وللحفاظ كذلك علي ذات جوهر علمي يغرس روح البحث العلمى الصحي والسلوك المهني أمام تحديات عالم مليء بالمجهولات!

1 코멘트