العصف الذكي: الذكاء الاصطناعي يُجمِّعُ الأحرف الأولية لحمايةِ المحيطات والأجيال المُقبلة

وعلى الرغم من تركيزٍ قوي حول تثقيف الشباب لاستيعاب التكنولوجيا بحكمة، هناك مجالٌ آخر حيث تُمكن تقنية الذكاء الاصطناعي من احداث تغيير جذري وهو إنقاذ بيئتنا.

تخيل روبوتات ذكية ومدربة بمهارة تعمل كمجمعين للقمامة وقادرة على التعرف بدقة على المواد البلاستيكية والمواد الأخرى.

بدورها تقوم بإعادة توجيه هذه المنتجات حسب خطتها المسبقة قبل الوصول للمحطة الفرز الأساسية.

وهذا سيرفع بلا شك نسبة اعادة التدوير ونسبة نجاعة عملية التحليل لكل مرحلة متباينة لما بعد انتهاء مدة صلاحيتها.

بالإضافة لذلك, باستخدام البرمجة المتقدمة لهذا النظام الآلي يمكننا اكتساب فهم أعمق لكيفية تأثير تغيرات المجتمع وحركة السكان على حجم وأوضاع مكبات النفايات وتوزيعها المكاني عبر المدن والحواضر المختلفة حتى المناطق الريفية الأكثر عزلة واستغراق لاكتشاف مثل هذا النوع من البيانات ذات الصلة.

وهكذا تتداخل جهود تربيتنا لأطفال جيل الغد مع مساهمتنا الواعية بصيانة كوكبنا الأمّ وذلك بدءاً بإرشاد أبنائنا إلي كيفية تبني عادات صحية معرفية وعملية مما يدعم نموهم العملي والمعرفي وينعكس أثره الإيجابي أيضاً علي العالم الخارجي من خلال زراعة روح المحافظة والقناعة لدى كافة أفراد الاسرة الواحدة ثم توسيع مجالات التطبيق لاحقاً بهدف عمل شبكة اجتماعية أكبر رغبة منهم بالمشاركة بالنشر والتوعيه بشأن اعتبارات احترام حقوق الطبيعه وصون مظاهر الحياة فيها .

وبالتالي فإن الجمع بين هذان الجانبان هما: جانب تهيئة الأطفال لغد رقمي أكثر تقدماً وجوانبه الاخرى متعلقة بالحفاظ علي سلامة الأرض ,سوف يجلب نتائج مذهله لاتترك المجال أمام أي ذنب تجاه الأخطار المعلقه فوق رؤوس البشر حالياً وكذلك اغتنام فرص النهضة بالقيمة الثقافية للعيش جنباً الي جنب وسط مخلوقات مشاركه للسماء والبحر والكائنات الملونة تحت سطح البحر وكل ما هو موجود بجوارنا داخل حدود الوطن الأصغر حجماً ولكنه الأكبر شعورا وحميمية بالعلاقة الحميمه والانسجام الطوعي النابع أصالة من القلب.