في حين تُعد الابتكارات التكنولوجية مثل تلك التي قدمها الذكاء الاصطناعي وصولاً محتملًا للتعليم الجامع، فمن الضروري التأكد من أنها لا تنقص دور ومعامل الاحترام للمعلم، روح جوهر التعلم الأصيلة.

ينصب التركيز أيضًا على فهم محدودية حلول "العالم الواحد"؛ فالوصول إلى التعليم رقميًا ليس قابلًا للاستفادة منه بشكل متساوي لكل مكان وكل شخص بسبب عدم وجود بنية تحتية مناسبة وعدم المساواة الاقتصادية.

لذلك يجب أن نسعى جاهدين لأن تعتمد الابتكارات التعليمية المُتخذَّة باستخدام الذكاء الاصطناعي نهجًا شاملاً يستوعب احتياجات الجميع، بدءًا من مناطق الريف ذات البنية التحتية المحدودة وحتى الأشخاص الذين يعانون من قيود اقتصادية.

ومن ناحية أخرى، بينما شكل الاختراع العظيم كتابة تساي لون بداية عصر المعلومات، يبقى الفكر الليبرالي الاقتصادي قوة تحويلية تحتفظ بقوة هائلة حتى الوقت الحالي.

ولكن من الأهمية بمكان تجدد مراجعة الآثار الاجتماعية لهذه المفاهيم، خاصة ما يتعلق بتوزيع الثروة والموارد بشكل عادل.

ويجب أن يقود أي تطبيق حديث لمبادئ السوق الحرة البحث الدؤوب عن نظام يقوم على العدالة ويتماشى مع حقوق الإنسان الأساسية.

وهذا يدعو إلى الحفاظ على مستقبل قائمٌ على توليفة ذكية تجمع بين الروابط الإنسانية والقيمة اللامادية للإنسانية والثورة التكنولوجية المستمرة.