الحِراك الثقافي: تآلف الأصوات والصور

يتقاطع عالمَيْ أدب وثقافة الموسيقى، والحركة البصرية، في نقطة مركزية واحدة: التواصل.

إنَّ النشيد الوطنِي — كهُويتَنا المرتفعة— يقف شامخًا، كما لو أنه مؤلف موسيقي كبير يُجمع أصوات الشعب في سيمفونية موحِّدة.

وبالمثل، يعمل الفن التشكيلي كوسيط تربوي، يترجم مشاهد العصر ودوافع النفس البشرية إلى رموز ومعاني يدوم معنا طويلاً بعد زوال اللحظة الأصلية لها.

وفي هذا السياق الجديد نسافر نحو ساحات الخيال؛ حيث تصبح شخصيات القصص خُطوط عاطفية تربطنا بالغرِّ من حولِنَا.

فتلكم المرأة الأسطورية المحاصنة برفوف كتبٍ غادرة سرعان ماتكتسب مكان الصدارة داخل مغارات الضَمير المُحتبس بداخل الطفل الطامح للغد أفضل.

فالعبرة هنا ليست في القدرة على الاستخلاص مماضي الماضي وحسب، وإنما أيضا بما نختاره من درجات التعلم لبناء مستقبِلِنا بحكمة وشجاعة.

ثم انتقلنا لنرى اشتعال نار المظلومية — تلك الخاصة ببائع الكبريت المسكين — وهي ترمز لأكثر بكثير مما يبدو عليه الأمر أول وهلة.

فالألم والمعاناة اللذان واجههتا تلك الصغيرة هما إلا صدى أزمة تزداد حدتها يوميًا بسبب تفاوت الطبقات وعدم تكافؤ الفرص.

ولكن بينما تسنح لنا فرص لرؤية الجمال الدفين للسماء فوقنا، فلنتذكر أيضًا رسائل الاحترام والكرم المتبادَل بين بني جنس واحد.

وعلى الرغم من كون حقوق الجميع ثابتةٌ وغير قابلة للمساومة حسب القانون العالمي، إلا أنها لا تزال مكشوفة وسط حقائق واقع اليوم إن لم تنطلق لإعلام النفس بالقضاء عليها بالقهر الثقافي.

لذلك فعلى عاتق مجتمعتنا مسؤولية إعادة التشبيك لسند الوصل الذي يفسر مصطلح العدل الاجتماعي فارقًا ديمقراطيا جدير بالتطبيق العملي الحقيقي.

أخيرا وليس آخرًا ندعوك للاستكشاف المشترك لحياة قاموس الفنانين المذكورين سابقًا; جوش عصارة عقليات خلاقة مبدعة جذورها تمتد لمساري زمانيين مختلفين.

فهذا الانطباع الراهن يقوده اثنان منهم بارعين بكل تأكيد : واحد فرنسي (بيكاسو) الآخر عربي(أسبر).

فهم قد سددو خطوط سيرهم الفنية بشدائد مضطربة لتحقيق نجاح مبهر خارج حدودهما الطبيعية وقدراتها المفروضة منذ بدايةtheirrespective journeys .

وهذا دلالة واضحة لما ينجز عندما يأتي التفكير بخالق فريد وخلاق بدون قيود وضعية مقيدة للحركة .

ergo ، هل نحن قادرون علي الاحتفال بالإنجازات الهائلة لهذه الاس

1 Bình luận