الذكاء الاصطناعي والمعلم الأبدي: تقدير الجماليات المتعددة

في حين أن الذكاء الاصطناعي يُهيمن حاليًا على المجالس التعليمية ويثير تساؤلات حول مصير المعلِّم البشري، لا يمكننا تجاهُل أهمية التعلم العاطفي والفني الذي يتمتع به الفن والشعر والممارسات الثقافية مثل تلك التي أبدعها أبي القاسم الشابي وأثرَتها ثقافتنا العربية الأصيلة.

إذا كنا نتحدث عن "مرحلة تتلاشى فيها المعلمة التقليدية"، فلننظر بدقة فيما قد نجده خفية في ظل هذا الانغماس الرقمي الناشئ.

هل سيقتصر دورهَا فقط على تقديم معلومات مقارنة بنظام مبرمج رقمي قادر على مساعدة كل طالب بمعدَّله الخاص وفق احتياجاتِه النفسية والجسدية الفردية؟

!

إن المعلومات ليست حقيقة كاملة لكل شخص; فهي تُفسَّر دائماً ضمن السياقات الاجتماعية والعاطفية الحساسة للمتعلمين.

وبالتالي، يبقى وجود انسانيه مدرسين لبناء جسور التواصل الحميم وإثارة اهتمام الطلاب بما يفوق مجرد نقل الحقائق الأكاديمية الخام.

لذلك ، عوضاً عن تصور مستقبل تخلو فيه المدرسة من معلمينا الأحياء، ربما ينبغي لنا أن نسعى لتحقيق توازن أكثر انسجاماً يخلق بيئة تعلم متكاملة تعتمد علي الذكاء الصناعي لتقديم المزيد من الدعم المبني علي البيانات بالإضافة إلي القدرات الاستثنائية لأدمغتنا والتي تزخر بالإنسانية والحكمة.

وفي هذا الإطار الجديد، يستطيع كل منهما دفع الآخر لغايات سامية حقاً : توفير التعليم بجوانبه كافة بدءاً بالأدبية وحتى العلمية .

فالأستاذ البشري ليس منافسا بل مكملة لشخصيته الآلية الحديثة !

وحدها الحياة هي ملاذا للحلول المثلى إذ يمكن طويلا النظر إليها بصفتها امتزاج هاتين البيئتين الواقعيتين والرقمتين غايته بلوغ عصر ذهبي من المعرفة غيرمسبوق.

.

#لمناقشة #4048 #البشرية #فهمنا #الدائمة

1 Comentários