في قلب التحولات التاريخية والدينية، يبدو مفهوم الجدل الداخلي أكثر انتشاراً مما ندركه.

بالنسبة لمارتن لوثر، فقد انطلق مشروعُه نحو بساطة أكثر لكن ليس بعيداً كل البعد عن التأثيرات الغامضة.

وقد دافع بعض المعلقين عن رؤية تربطه بما يعرف بالعناصر السرية والقويَّة المُنتشرة منذ زمنٍ مضى.

إن فهم ديناميكيته —إلى جانب خلفيات حركاته الواضحة— يضيف طبقة جديدة لفهمه ومعرفة مصدر إلهامِه.

وفي وقتنا الحالي, تُثير العقليات المتحيزة والمضللة ذعرَ الجمهور باستخدام أخبار مُزوَّرة وخوف مُستحثّ.

وفي الواقع، لا يمكن الاعتماد بشكل كامل علی أي مصدر معلومات مسبقا.

ومن ثم、 فلابد لنا من البحث باستمرار ونقد موضوعِيّ وذلك لاستخلاص الحقائق واستنتاج رؤيتنا الخاصة للأمور.

وكما سنشهده لاحقاً أثناء المناظرات والخلافات حول ظواهر خارقة للعادة وغيرها مما يخص كنيسة روما الكاثوليكية؛ سيكون لهذه القرارات وقع جلل في حياة الملايين الذين ينتمون إلى ديانة الموحدين القدماء (الكاثوليكية).

وعلى الرغم من أنّ متابعة جميع الآثار الجانبية لن تكون بالأمر الهَيِّن، تبقى حاجتنا للحوار والحكمة مطلبٌ أساسي للاستعداد لما هو آتٍ.

وبالتالي، دعونا نسعى دائماً لإصدار أحكام مستقلة وقائمة علي أساس علمي وعملية نقدية!