الترابط المحذوف: استعادة التعلم البيولوجي في عصر الألفابت

بينما تقدم التكنولوجيا فوائد لا تعد ولا تحصى، فإنها تجر أيضًا بعيدًا جوهر التعليم—الإنسانية والتفاعل.

إنه يغير الطبيعة الحيوية لعملية التعلم، وكسر اتصال الطلاب بالموضوعات، المعلمين، والشركاء.

وهذا ليس تهديدا للهوية الثقافية والفردية فحسب، وإنما للأهمية الجوهرية لتشكيل شخص يشعر بالتضامن ويتفهم.

إن التزامنا باحتضان الرقمنة يجب أن يكون مصحوبا ببصيرة واضحة تحدد مجالات يمكن فيها لهذه الأدوات أن تعزز التعليم وتلك التي تفشل فيه.

يجب على مدارسنا وجامعاتنا وضع حد للتجاورات الانفرادية واستعادة بيئات صفية نابضة بالحياة تتسم بالاحترام المتبادل والتفكير النقدي وغنى التجارب الشخصية.

لنختبر مرة أخرى روعة الانبهار عند اكتشاف الحقائق العلمية وسط مجموعة من الزملاء المتحمسين، ولذة المناظرة المعقولة أثناء حل مشكلة رياضية مع زميل دراسة، وإشباع الشعور بالإنجاز عقب عرض مشروع أدبي امام جمهور مهتم ومشارك.

ليس هناك شك في أن التكنولوجيا ستستمر في لعب دور مهم في تعلمنا، لكن هذا لا يعني أنها الحل الوحيد كل القضايا.

وفي الواقع قد تصبح عبء أكثر مما تستحق اذا منحناه الكثير من السلطة غير المقيدة.

فلنتخذ قرارات متوازنة تضمن أن يبقى القلب الحيوي لتجاربنا الأكاديمية كماهو عليه منذ عقود طويلة: إنسانيا وعمليا وهادفا.

1 Kommentare