ما العلاقة بين الشفافية المالية والهوية الثقافية؟

قد تبدو الأسئلة مختلفة الظاهر، ولكن جوهر المشكلة واحد: فقدان السيادة الوطنية لصالح قوى خارجية.

عندما نسمح لأنفسنا بالتخلي عن حقنا في تحديد أولويات الإنفاق الحكومي، فإننا نسلب السلطة من أيدٍ شعبية ونمنحها لنخب سياسية فاسدة غالبًا ما تخضع لإملاءات دول أخرى.

وبالمثل، حين نتوقف عن تقدير لغاتنا وثقافاتنا المحلية ونتبنى ثقافات ولغات الغير بشكل آلي ودائم، فنحن بذلك نعرض ثراء هويتنا للخطر ونقبل بمكانة ثانوية ضمن النظام العالمي الحالي.

لذلك، يجب علينا مقاومة أي شكل من أشكال الاستلاب الخارجي سواء كان اقتصاديًا أم ثقافيًا وذلك عبر دعم الممارسات الديمقراطية التي تقر بحقوق الشعوب وتضمن مشاركتها الفعلية في صنع القرار بالإضافة لتشجيع استخدام اللغات والثقافات الأصلية والحفاظ عليها كمصدر قوة وفخر لشعبنا.

إن فهم الترابط الوثيق لهذه العناصر يمكن أن يساعدنا في اتخاذ خطوات فعالة لاستعادة واستدامة حكم رشيد ومجتمع متماسك يعكس أصالة تاريخ وحضارة شعوبه المختلفة حول العالم.

#يكمن

1 Comments