هل حقاً نقوم ببناء مستقبلنا؟

إن الحديث عن "إعادة تصميم الخوارزميات" و"وضع مبادئ أخلاقية قياسية" قد يبدو جذاباً.

لكن دعونا نواجه الأمر؛ حتى لو نجحت هذه الجهود، فإن المخرجات ستظل ضمن حدود نظام قائم يعيد إنتاج الظلم والتفاوت بشتى الطرق الممكنة.

لا يتعلق الأمر فقط بكيفية برمجة ذكاء اصطناعي أكثر عدالة (على الرغم من أهميته).

بل يتعلق أيضاً بمن يتحكم في تلك البرامج ومن هو المسؤول عنها؟

طالما بقي أولئك الذين لديهم سلطة اتخاذ القرارات بعيدون عن عملية صنع السياسات العامة للتكنولوجيا، ستظل جهود "التغيير التدريجي" بلا جدوى.

الحلول الجذرية هي وحدها القادرة على تغيير مسار الأمور.

علينا أن نسعى جاهدين لإضفاء الطابع الديمقراطي على عمليات صناعة القرار المتعلقة بالتكنولوجيا وأن نطالب بإحداث ثورة جذرية في طريقة بنائنا للنظم الاقتصادية والسياسية التي تسمح باستمرار الهوامش الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.

عندها فقط سيكون بوسعنا البدء بخلق عالم أكثر عدالة وإنصافاً للجميع.

1 نظرات