التكنولوجيا الخضراء في خدمة التعليم: نحو مدرسة ذكية مستدامة.

إن دمج التقدّم التكنولوجي في العملية التربوية أمر حيوي لمواجهة تحديات القرن الـ٢١، لكن يجب علينا التأكد بأن هذا الدمج يتم وفق رؤية بيئية مسؤولة.

فعوضاً عن تبنّي الحلول التقليدية القائمة على زيادة إنتاج واستهلاك الإلكترونيات ذات الدورة الإنتاجية القصيرة، ينبغي التركيز على تطوير أدوات وتقنيات صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير والاستعمال المديد.

كما يتطلب الأمر تشكيل شراكات بين المؤسسات التعليمية ومُصنِّعي المعدَّات الإلكترونيَّة لدعم البحث والتنمية الخاص بالتصميم البيئي والإدارة المستندمة للدورات الحياة المنتَجة (والتي قد تعرف بـ EPEAT).

ويجب كذلك العمل بشكل جاد تجاه إنشاء نظام شامل لإعادة التدوير ضمن مؤسساتنا الأكاديمية ولدى الطلبة أنفسهم، بحيث نشجع إجراء تصرف مسؤول تجاه المخلفات الالكترونية عبر برامج توعوية وتنفيذ مشاريع عملية لذلك الغرض داخل حرم الجامعة وخارجها.

بالإضافة لتعزيز كفاءة الطاقة واستغلال مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها لتزويد مدارس المستقبل بالطاقات النظيفة.

وفي نفس السياق، هناك حاجة ملحة لإدخال مفاهيم الاقتصاد الاخضر والاقتصاد الدائري في المقررات الدراسية لجعل جيل الشباب أكثر وعياً بمفهوم «الموارد الطبيعية» و«التدهور البيئي».

بالتالي، سيصبح لدينا منظومة تعليمية رقمية خضراء تستهدف خلق طلاب مبدعين قادرين ليس فحسب للاستفادة من الفرص الحديثة وإنشاء حلول مبتكرة للمشاكل العالمية الملحة المتعلقة بتغير المناخ والحماية البيئية والاستخدام الرشيد للموارد الأرضية.

بهذه الصورة سوف نحقق هدفان أساسيان : الأول يتعلق بتحقيق تقدم أكاديمي عظيم والثاني بالحفاظ علي سلامة كوكب الارض للأجيال القادمة .

فلنتخذ اليوم خطوات جريئة لبناء غدا أفضل لمستقبلٍ أخضر وتعليم رقمي مستدام !

#كيفية