هل يمكن أن يؤدي الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي إلى خلق طبقة معرفية جديدة؟

بينما قد يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الوظائف البشرية، ربما يكون له تأثير معاكس؛ حيث يصبح امتلاك القدرة على فهم واستخدام الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي مهارة متخصصة للغاية ومرموقة.

تخيل عالمًا يتم فيه تقدير أولئك الذين يستطيعون تحليل البيانات المعقدة وتفسير النتائج التي يقدمها الذكاء الاصطناعي بدقة وإبداع.

قد لا يتعلق الأمر كثيرًا بمن يقوم بالعمل، بل بمن يفهم العمل وما الذي يمكن فعله به.

قد نشهد ظهور "علم نفس الذكاء الاصطناعي"، وهو مجال متخصص يتعامل مع التفاعل الإنساني مع الأنظمة الآلية، مما يضمن استخدامها الأخلاقي والمفيد للمجتمع.

قد يبدو ذلك وكأنه سيناريو بعيد المنال الآن، ولكنه يتطلب منا بالفعل البدء في اعتباره ضمن الخطاب العام حول مستقبل العمل والتعلم.

لذلك، فإن السؤال الحقيقي الذي ينبغي طرحه هو كيف سنعيد تعريف مفاهيم مثل المهارة والإنجاز والتقدير داخل نظام اقتصادي متغير بسرعة بسبب التقنيات الجديدة.

إنه سؤال يدعو إلى مزيد من التفكير العميق والنقاش الحيوي.