الذكاء الاصطناعي قد يُحدث ثورة في التعليم والتدريب المهني، حيث ستظهر مهن ووظائف لم يكن أحد يتوقع وجودها أصلاً!

تخيل معي عالماً حيث يعمل البشر جنبًا إلى جنب مع الروبوتات، ويتمتع كلا الطرفين بمهارات مكملة لبعضهما البعض؛ فالروبوت قادرٌ علي تنفيذ المهام الروتينية بدقة عالية وسرعة هائلة بينما يقوم الإنسان بالعمل الإبداعي واتخاذ القرارت المعقدة التي تحتاج إلي ذكاء بشري عالي المستوى.

وبذلك فإن العلاقة بين البشر والروبوتات لن تكون علاقة تنافسية بقدر ماهي شراكة تعاونية مبنية علي التكامل الوظيفي.

إن هذا النموذج الجديد لسوق العمل سوف يحتاج إلي منظومة تعليمية مرنة وقابلة للتكيُّف مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتي تقوم بشكل أساسي علي دمج التقنيات الحديثة كالـAI داخل العملية التعليمية منذ المراحل المبكرة لضمان تأهيل جيل واثق بنفسه ومدرك لقيمته الفريدة مقارنة باﻵليات الذكية.

ومن المؤكد ان ظهور وظائف وتقنيات جديدة مرتبط بهذه الشراكة سينعكس ايجابيا علي مستويات دخل العاملين وبالتالي تحسين الظروف الاجتماعية خاصة في المجتمعات النامية.

لذلك يجب النظر الي الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة مساعدة وليست مصدر تهديد للمهن التقليدية وان نجاح عملية الانتقال إلي مرحلة التعاون الوظيفي المبنية علي اسس علمية سليمة هي مفتاح تحقيق العداله الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.

#أساسا #قصة #الاتجاه

1 نظرات