تقنية الذكاء الاصطناعي تتطور بوتيرة غير مسبوقة؛ مما يجعل منها أدوات قادرة على تحليل كميات هائلة من البيانات واتخاذ قرارات مستندة إليها بشكل مستقل إلى درجة بعيدة.

ومع كل خطوة تخطيها هذه التقنية، تتضاءل المساحة البشرية في العملية التعليمية.

السؤال الذي يفرض نفسه الآن: ماذا يحدث لدور المعلم التقليدي في ظل هذا التحول؟

وهل ستقتصر مهمته على ضبط سلوك الطلاب وتنفيذ الواجبات الإدارية بينما تقوم الخوارزميات بتدريس المواد الدراسية؟

وما مصير العلاقة الشخصية القائمة بين الطالب والمعلم والتي تعتبر أساس العديد من التجارب الناجحة في مجال التعليم حاليًا؟

إن مستقبل التعلم يعتمد جزئيًّا على كيفية إعادة تعريف دور المربي في النظام الجديد.

ربما يكون المستقبل للمعلمين الذين يفهمون الذكاء الاصطناعي ويستطيعون دمجه بفعالية ضمن مناهج التدريس الخاصة بهم بدل عزله عنها.

الأمر يشبه طريقة استخدام الكهرباء لإضاءة العالم وليس العيش ظلامًا بسبب خوفنا من الصدمات الكهربائية!

1 Kommentare