إن التقدم التكنولوجي لا يمكن إيقافه ولا يجب أن يقلق بشأن تأثيراته المحتملة على العلاقات الإنسانية الأساسية مثل علاقة المعلم بالطالب.

فالتطورات الرقمية ستفتح آفاقا جديدة للمعرفة وليس لاستبدال الإنسان بروبوت.

فالعلاقة بين المرشد والمتعلم تبقى ضرورية لأنها تقوم على التواصل المتبادل وفهم مشاعر بعضهما البعض والذي يعتبر أساس النمو الذهني والعاطفي للشخص البالغ.

لذلك بدلاً من النظر لهذه الأدوات الجديدة باعتبارها تهديدا لوظائف التدريس التقليدي، ينبغي اعتبارها فرصا لتضخيم وتعزيز العملية التعليمية وجعلها أكثر فعالية وشمولية لكل طلاب العالم بغض النظر عن خلفياتهم وظروفهم المختلفة.

وهنا تأتي مسؤولية صناع القرار التربويين والسياسيين للاستخدام الأمثل لهذه الوسائل الحديثة بما يحقق خدمة العلم والمعلمين قبل الخدمة الذاتية والنفع التجاري المحض.

وفي سياق آخر فإن ادعاء عدم وجود اضطهاد وتميز ضد المرأة في الإسلام أمر مغالط ومضلل لأنه يتجاهل الواقع المعاش لمعاناة العديد منهن تحت وطأة عادات وتقاليد جاهلية ظلت متوغلة حتى يومنا الحالي داخل بعض المجتمعات ذات الطابع المحافظ للغاية حيث يتم التعامل مع النصوص الشرعية وفق رؤى اجتهادية متحجرة ومتشددة.

وقد آن الأوان لإعادة النظر في تلك المفاهيم المغلوطة التي أسأت للدين الإسلامي الحنيف وسعت جاهدة لمحاولة حصره ضمن دائرة ضيقة جدا بينما رسالته رحمة للعالمين جمعاء وليست لفئة معينة منه.

#خيانة #بكأسه

1 コメント