الحداثة ضد الثوابت.

.

هل نحن حقاً بحاجة لثورة فكريّة؟

الإسلام دين شامل لكل زمان ومكان؛ فهو لا يقتصر على الجانب الروحي فحسبُ، ولكنه أيضاً يوفر لنا منهج حياة كامل ومتكامل.

ومع التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي نشهده حالياً، بات من الضروري علينا كمسلمين إعادة تأويل تلك المفاهيم الأساسية التي شكلتها ثقافتنا عبر التاريخ بما يناسب واقع يومنا هذا.

لقد آن الأوان لأن ننظر للجوانب المختلفة للحياة بأسلوب متجدّد وبملاءمة لما وصل إليه الإنسان اليوم من علم ومعرفة وفضول معرفي.

إن مفهوم "الثوابت والمتغيرات" ليس غامضاً كما يعتقد البعض، فالإسلام واضح وصريح فيما يتعلق بهذه النقطة تحديداً.

فعلى الرغم من وجود الكثير مما يعتبر ثابتاً ولا يقبل التحريف حسب اعتقاد أغلب المسلمين، إلا أنه يوجد كذلك مجال واسع للمراجعات والنقاشات العلمية والفقهية والتي تعتبر أساساً للبناء الحضاري والإنساني للإنسان المسلم.

وبالتالي فإن مسالة الانفتاح العقائدي والثقافي ضرورية جدا لمواكبة مستجدات عصرنا الحالي والاستفادة منها بشكل ايجابي لصالح المجتمعات الاسلامية والعالم اجمع.

السؤال المطروح امام الجميع الآن: كيف يمكن تحقيق هذا الانسجام بين الأصالة والمعاصرة؟

هل ستكون قادرة مؤسساتنا الدينية والتعليمية وحتى السياسية على تبني افكار جريئة وواقعية لحماية مستقبل أممنا وشبابنا من مخاطر التطرف والانغلاق الفكري؟

وهل سيصبح بامكان شباب الوطن العربي والعالم الاسلامي المشاركة الفعلية في صنع القرار السياسي والاقتصادي العالمي؟

المستقبل يحمل العديد من الأسئلة المثيرة للإهتمام والتي تستحق التأمل العميق والنقد البناء.

#عصرنا #سنظل #محظورة #بمفاهيم

1 Commenti