🌸 عندما تتلاشى حدود الواقع والخيال.

.

.

📚🌿

في أعماق المحيطات حيث تسبح الأحلام بين الفقاعات الصاعدة نحو سطح الوجود المادي، وفي تلك اللحظات التي نحتضن فيها ذواتنا ونواجه مخالب اليأس والحنين، هناك حيث يلتقي الجمال المؤلم والكلمات العميقة.

.

هل يمكن حقّا الفصل بينهما؟

فالحب ليس سوى انعكاس لأعماقنا الداخلية، والألم جزء لا يتجزأ منه كما هي أفراح العمر القصيرة!

وعندما تغمرنا تجارب حياتنا المختلفة، سواء كانت درسا قيِّمَا مستخلصة من حِكَمة الآخرين وخبرتهم ("الحياة")، أو جروح الغدر المؤذية لحسن ظننا بالآخرين ("الغدر")، فإن كل منها يشكل لوحة فريدة ضمن معرض الروح البشري الكبير.

كم هو مهم حينذاك التعبير عنها بصدقٍ وفن!

لأن اللغة هنا ليست مجرد وسيلة اتصال بل جسرٌ يصل بين العالم الداخلي وبين الخارج المرئي لنا ولغيرنا أيضًا.

فهي سلاح ثنائي الوجه؛ قد تبني قلاع الثقة وقد تهدم أسوار اليقين إن لم تُستخدم بعناية واحترام لذلك الجزء الهش داخلنا والذي يتحول بسبب الكلمات إلى قصائد شعرية جميلة وإلى نيران جليدية مدمرة حسب السياق والسياق فقط!

لذلك، فلنعترف بأن الحرية الحقيقة للإنسان لا تأتي إلا بعد فهمه لطبيعة ذاته وتقبل تحديات وجوده بكل أصناف المشاعر المختلفة المتنوعة والتي بدورها تصبح مصدر قوة ودعم له طالما تعلم التعامل الصحيح معها واستثمار طاقاتها بشكل بنَّاء.

فعندما نرسم بفرشاة كلمتنا صورة واقعنا الخاص فنحن بذلك نقترب أكثر فأكثر مما يعني كوننا بشر حقًا!

🌟✨