إن مفهوم "الهوية" يتجاوز حدود التعريف البسيط للإنسان؛ فهو يشمل القيم والأهداف التي توجه تصرفاته وقراراته.

ومع ذلك، فإن السؤال المطروح هو التالي: هل يجب علينا أن نحافظ فقط على هويتنا الشخصية أم أنه من الضروري أيضًا تطوير الشعور بـ "المصلحة الجماعية" داخل المجتمع؟

قد يكون الأمر مضللاً عندما نركز بشدة على فرديتنا وننسى الترابط العميق فيما بيننا كجماعات ومجتمعات متداخلة.

إنه مثل قطعة أحجية كبيرة حيث كل جزء مهم لإظهار الصورة الكاملة.

لذا، بينما نقدر تفرّدنا وهويتنا الخاصة، فلدينا أيضاً التزام بتوجيه جهودنا نحو خدمة الآخرين وتعزيز رفاهية الجميع.

وفي النهاية، لا يتعلق اختيار واحد منهما بالتضحية بالأخرى بل بإيجاد توازن صحي يسمح لنا بالحفاظ على ذواتنا الأصيلة والتفاعل بنشاط مع العالم الخارجي لفائدة مشتركة.

وهذا يعطي معنى جديد لمفهوم الهوية – وهو مزيج ديناميكي ومتطور باستمرار من السمات الفريدة للفرد والمشاركة المجتمعية المسؤولة.

1 commentaires