في عالم اليوم حيث التواصل أصبح أكثر سهولة وأكثر عمقا ، ربما يكون هناك خطوة خاطئة يتم القيام بها ؛ وهي اعتبار الانقسام الداخلي بين المجتمعات الإسلامية كشيء طبيعي بدلا من رؤيته كتخطيط خبيث.

لماذا يتوقع البعض منا أننا سنصبح مثل الآباء تماماً؟

لماذا نفترض أن كل جيل سيقدم نفسه بنفس الطريقة التي فعلتها الأجيال القديمة؟

الجواب قد يكون بسيطاً وهو أنه ببساطة لا يحدث.

كل جيل لديه طريقته الخاصة في التعامل مع الأمور والتعامل مع الواقع المتغير.

إذا كنا حقا نريد تحقيق السلام والاستقرار، فلابد لنا من النظر إلى تلك الاختلافات باعتبارها مصدر قوة وليس ضعف.

إنها تعكس تنوع الثقافات والأفكار المختلفة داخل العالم الإسلامي والتي تستحق الاحترام والتفاهم.

ولكن هناك تحديات كبيرة أمام هذا النوع من الفهم المشترك.

فالآخرون قد يستخدمون هذه الاختلافات لإشعال النيران وزرع الفرقة.

لكن الحقيقة هي أننا لسنا بحاجة لأحد ليخبرنا بما يجب أن نقوم به.

نحن قادرون على تحديد مصيرنا بأنفسنا.

لذلك، دعونا نعترف بأن التنوع موجود داخل مجتمعنا ونعمل على تقبل وتوجيهه بشكل صحيح.

إن التعليم، سواء على مستوى المدرسة أو المنزل، يلعب دورا أساسيا في هذا العملية.

فهو يوفر لنا الأدوات اللازمة لفهم بعضنا البعض واحترام اختلافاتنا.

وفي نهاية الأمر، فإن ما نفعله الآن سيؤثر بشدة على مستقبل أطفالنا.

لذا، دعونا نعمل معا لبناء جسر من التفاهم والاحترام عبر حدودنا الدينية والثقافية.

1 تبصرے