هل أصبح الإنسان عبدًا للتكنولوجيا؟

بينما نشاهد كيف تُدار العلاقات الاجتماعية بواسطة خوارزميات وسائل التواصل، ونتقبل بفخر "الإعجاب" كبوابة للقبول الاجتماعي، لا بد أن نطرح سؤالاً جوهريًا: متى سنعيد اكتشاف قيمة اللحظة غير المسجلة، والمحادثة غير المصورة، والصمت البعيد عن تحولات الشاشة؟

إن التحول نحو العلاجات النفسية الرقمية، رغم فوائدها الواضحة، يحمل معه خطرًا كامنًا.

فقد أصبح لدينا الآن القدرة على توصيف كل شعور بشريط رقمي، وكل مزاج بـ"إيموجي"، وهذا يقودنا نحو تبسيط التجارب البشرية المعقدة.

لكن، هل يمكن لألف كلمة مكتوبة في هاتف أن تحل محل دفء لمسة يد صديق أثناء لحظة حزن؟

إن التقدم الحقيقي ليس في تجاوز الطبيعة البشرية، بل في استخدام التكنولوجيا كوسيلة لإبراز أجمل جانب منها—التعاطف، الثقة، والفهم العميق.

دعونا نقاوم غزو الشاشة لحياتنا الخاصة، ونعيد الاتصال بالإنسان الذي يجعلنا بشرًا وليس مجرد مستخدمين.

لأن المستقبل الأفضل ليس فقط في تطوير التطبيقات الجديدة، ولكنه في بناء علاقات أقوى وأكثر أصالة خارج حدود البكسل.

1 মন্তব্য