هل نستطيع تغيير طبائعنا أم أنها ثابتة؟

إن سؤال قابلية تغيير الطبيعة البشرية ليس بالأمر الهيّن؛ فهو يتطلب فهما عميقا للعوامل المؤثرة فيه كالجينات والبيئة وتربية المجتمع ونظامه الثقافي.

فإذا ما اعتبرنا أن الإنسان كيان بيولوجي بحت، فقد يبدو من الصعب تعديل خصائصه الأساسية كالسرعة والقوة وغيرها.

.

ولكن عندما نرى حالات كتلك التي حدث بها تحسن ملحوظ لأشخاص كانوا يعانون سابقا مشاكل صحية خطيرة وذلك نتيجة اتباع نظام حياة مختلف وصحي أكثر، عندها يمكن اعتبار هذا دليلا قويا لقابلية التطور والنمو الذاتي للإنسان حتى وإن كانت هناك عوامل خارجية مؤثرة أيضا.

وهذا أمر يدعو للمزيد من البحث والدراسات العلمية لمعرفة مدى مرونة وقابليات الجسم والعقل البشري لإجراء المزيد من الإصلاحات الذاتية والإيجابية.

كما يجب الانتباه هنا أيضا لما يحدث خارج نطاق أجسامنا وما حولنا من أحداث وسياسات اقتصادية وسياسية لها بالغ الأثر علينا وعلى حياتنا اليومية وحتى نفسيتنا وطريقة رؤيتنا للحياة!

كما نشاهد مثلا الآن آثار الحروب الاقتصادية وتأثيراتها الخطيرة على العملات الدولية وعلى الفقراء منهم خصوصا الذين سيدفعونها ديونا ورفع تكاليف المعيشة عليهم.

.

.

وفي نفس الوقت نشاهد فرحة الشعب البريطاني بفريق كرة القدم لديهم والذي يحقق إنجازات كبيرة ويجمع الناس حوله.

.

.

.

كل هذه أمور تستحق المراقبة والفحص العميق لفهم علاقتها بالإنسان وما يجعل منه أسمى الكائنات وأكثرها تأثيرا.

#قضايا

1 टिप्पणियाँ