هل أصبح زمن معلم العدد الليلي قريب النهاية أم أنه بدأ بالفعل ؟

لقد كشف الجانب الآخر للمسكوكات الذهبية عن قيمة خفية ومدهشة؛ إن جمال التعليم لا يكمَن فقط فيما يتم تدريسه ولكنه أيضا وفي الواقع خصوصا ـ كيف نشعر أثناء القيام بذلك .

حين نتحدث عن مستقبل مهنة التدريس ، فإن الحديث يدور حقا حول شيء أكبر بكثير مما نظن ولذلك فإنه يتطلب اعتباره بعمق وبدون أي تحفظات.

إن دورة حياة المهنة التي كانت ذات يوم أساس الثقافة والمجتمع تخضع الآن لدراسة متأنية وذلك بسبب ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاﺀ الصناعي و التعلم العميق والتي بدأت بتحويل طريقة تعلمنا ومعرفتنا منذ سنوات مضت وحتى الان وقد ازدادت سرعة التغييرات مؤخراً.

بالرغم من كل التقدم والتطور الكبير الذي شهدته تلك المجالات الأخيرة ، يبقى السؤال قائماً : "هل ستتمكن الروبوتات والآليات البرمجية من انتزاع مكانة هؤلاء الأشخاص الذين شكلوا جزء مهم جدا من حياتنا وقدموا لنا الكثير عبر الزمن ".

قد يكون بعض الناس يرون بأن ذوي الخبرة والمعرفة سوف يصبحون عديمي الفائدة أمام آلة تستوعب ملايين الحقائق والحقائق الفرعية الأخرى المرتبطة بها بينما آخرون يعتقدون انه حتى لو امتلكت الأنظمة القائمة حالياً القدرات الكبيرة لتلبية الاحتياجات الخاصة بالفرد الواحد فان الانسان ما زالت له بصماته الواضحة سواء داخل الفصل الدراسي التقليدي ام خارجه .

إن نقاشاتي السابقة سلطت الضوء علي أهميه العنصر الانساني ضمن العملية التربوية وهذا أمر منطقي للغاية عند النظر اليه بتعمق اكثر حيث تعتبر علاقة الطالب بمعلمه أحد العناصر الأساسية المؤثرة علي نجاح العمليه التعليمية ونجاح المتعلم أيضاً.

فعلى الرغم من اننا قد لانزال في بداية الطريق وان الامر يحتاج المزيد من الوقت كي يصل الي مرحلة النضوج الا انه ومن خلال طرح العديد من وجهات النظر المختلفة حول الموضوع نفسه فقد اصبح بالإمكان تحديد الاتجاه العام لهذا المجال الحيوي جدآ والذي سيغير بلا ادنى شك مسار تاريخ البشرية جمعاء.

#ليكون #الإنسانية #الاصطناعي #بالشكل #التحول

1 Yorumlar