هل تحولت مسارات التاريخ بسبب ذكاء اصطناعي؟

في عالم يتحرك بسرعة البرق تحت وطأة التقدم التكنولوجي، أصبح مصطلح "الذكاء الاصطناعي" محور نقاشات حادة حول مستقبله المؤثر على كل جوانب الحياة البشرية بدءًا بسوق العمل وحتى الصحة العامة والجسد البشري ذاته!

لكن ما الذي يحدث عندما ندخل في حقبة غير مسبوقة إذ يبدأ الذكاء الاصطناعي بتغيير خريطة الأحداث العالمية بشكل مباشر وفعلي وليس نظري فقط كما اعتدناه سابقاً؟

لقد رأينا كيف أحدث وباء كوفيد - ١٩ انقلاباً تاماً لحياتنا اليومية وأظهر هشاشة منظومة الرعاية الصحية العالمية وقدراتها الاستيعابية لمواجهة مثل تلك الأزمات الوبائية المنتشرة كالسرطان بين شعوب الأرض المختلفة ثقافياً وجغرافيا.

.

فإذا تخيلنا سيناريوهات مشابهة ولكنه هذه المرّة بمساعدة روبوتات وآلات ذكية تعمل بنظام التعلم العميق والتنبؤ بالأحداث قبل وقوعها بوقت طويل مما يسمح باتخاذ قرارت جذرية وسريعة للتخلص منه ومن تبعاته الخطيرة.

.

.

حينها سنكون أمام مشهد مختلف للغاية عما عرفناه منذ بداية ظهور مفهوم الذكاء الاصطناعي.

سيتوجب علينا إعادة تقييم دورنا كاملاً داخل المجتمع العالمي الجديد الذي يشكله هذا النوع المتطور جداً من الآليات الرائعة والتي ستغير مفاهيم كثيرة كانت راسخة لدى البشر طيلة العقود الماضية.

فلا شك بأن التحولات الجذرية التي تنتظر قطاعات الاقتصاد والقانون والعلاقات الدولية وغيرها الكثير سوف تأتي بنتائج مبهرة ومزعجة بنفس الوقت حسب منظور كل فرد فيها.

لذلك فإن فهم طبيعتها واتجاهاتها المستقبلية أمر ضروري لاستعداد الأمم جميعها لهذا المشهد المثالي والمخيف أيضاً والذي ربما يقسم تاريخ البشرية إلى قسمين أساسيين وهما قبيل وبعد استخدام الذكاء الاصطناعي كأسلوب حياة متكامل وشامل لكل شيء.

#الملون #قائم

1 Комментарии