الدولة الإسلامية ليست كياناً دينياً فحسب؛ إنها نظام حكم وسياسي واقتصادي شامل يقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية كدستور وحاكم مطلق فوق كل القوانين الوضعية الأخرى.

لذلك عندما يقول قادة الغرب بأن دعم "إسرائيل" امتداد للحملات الصليبية فهم صادقون لأن مصالحهم الاستراتيجية تتطلب ذلك ولا دخل للعلمانية هنا ولا للفصل المزعوم بين الكنيسة والدولة فهو عذر للتستر خلف ستار الحضارة المزيفة لإرضائهم.

فهذه الدول نفسها تدعم علانية مشاريع واستعمارات دينية تاريخية توجهاتها نحو الشرق وعند الضرورة تسقط شعارات حقوق الإنسان والحريات العامة تحت طائلة تهديدات الأمن العالمي والاستقرار الإقليميين حسب رؤيتها الخاصة والتي غالبًا ماتنسجم مع أجندتها الخاصة أكثر منها خدمة للإنسانية جمعاء.

إن عملية اتخاذ القرار السياسي لدى الأنظمة الليبرالية مبنية أصلاً على أساس المصالح الاقتصادية والتكتلات المالية المؤثرة وهذا أمر واضح لكل ذي بصيرة وليس هناك مجال للمقارنة بين هكذا نماذج وبين الدولة المسلمة حيث يتم اختيار الحكام عبر شورى وفق معايير شرعية ومراقبة مستمرة لأفعالهم وردم الثغرات التي قد تستغلها الجهات الخارجية لاستعباد الشعوب مرة أخرى باسم الحرية والديموقراطية الزائفة !

وفيما يتعلق بتأثير التقدم العلمي كالذكاء الصناعي فقد يكون سلاح ذو حدين وقد يؤدي لانعدام تام لسوق عمل تقليدية لكن بنفس الوقت ابتكاره سيولد أنواع مبتكرة وفريدة من الوظائف ولمواجهة هذا الأمر فلابد للدول النامية خاصة ممن لديها عدد كبير نسبيا للسكان الشباب الاستعداد منذ الآن بإعادة هيكلية النظام التعليمي الحالي بما يتناسب وطبيعتة المرحلة المقبلة وذلك بتركيز أكبرعلى العلوم الطبيعية والاحتيابية وغيرها مما يرتقي بمستوى الطالب أكاديميا وعمليا حتى يستطيع المنافسة عالميا ويصبح قادر علي خلق أعمال مستقلة ناجحه اقتصادياً، أما فيما خصه استخدام أدوات الذكاء الاصطناعفي الحياة اليومية للشخص العادى فلا اعتقد انه سيكون مصدر خطر بقدر ماهو اداة ستسهل حياته بمختلف جوانبها سواء كانت عملية أم تعليمية.

.

.

الخ.

#السيبراني #039

1 Yorumlar