هل التعليم حق للجميع أم امتياز للنخب؟

في ظل الحديث المتزايد حول إصلاح نظم التعليم العالمية، يبرز سؤال جوهري: متى سيصبح الحق في الحصول على تعليم عالي الجودة غير مرتبط بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للفرد؟

يبدو الأمر كما لو كان التعليم مصمماً ليحافظ على الوضع القائم بدلاً من كسره.

فالحقيقة أن أفضل الأنظمة التعليمية اليوم لا تزال بعيدة المنال لمعظم سكان الأرض بسبب الاختلاف الكبير بين الدول الغنية والفقيرة فيما تقدمه من دعم وتعليم أساسيين.

إن ضمان حصول الجميع على فرصة تعلم حقيقية يعد خطوة أولى نحو تحقيق المساواة الحقيقية ومجتمع أكثر عدالة.

لذلك فإن التركيز فقط على التقدم التكنولوجي دون النظر إلى الحاجيات الأساسية سيكون بمثابة وضع العربة أمام الحصان.

فالهدف النهائي يجب أن يكون بناء نظام تعليمي شامل وعادل يؤدي دور السلطة الرابعة ويضمن الفرص المتكافئة لكل فرد بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية.

عندها فقط يمكن اعتبار التعليم سلاح ذو حدين يقطع طريق الظلم والاستبداد ويفتح آفاق الحرية والمعرفة للإنسانية جمعاء.

#العامة

1 نظرات