المجتمعات تبني نفسها بعمق داخل الأفراد، لذا فإن أي تغيير جذري يبدأ من داخل الإنسان نفسه؛ فالأنظمة هي انعكاس لطبيعة البشر وليست شيئا مستقلا عنها.

إذا لم يكن هناك وعي داخلي بالتغيير والرغبة الحقيقية فيه لن يكون للنظام الجديد سوى قيمة رمزية مؤقتة.

إن مفتاح نجاح المجتمعات الحديثة يكمن في قدرتها على غرس القيم والأخلاقيات الحميدة لدى كل فرد منذ نشأته وتربيته حتى يصبحوا نواة أساسية لبناء مستقبل واعد قائم على العدالة والمساواة والإنجازات العلمية والمعرفية الأصيلة.

لذلك دعونا نبدأ بأنفسنا وبجيل المستقبل ليكونوا قدوة يحتذي بها الجميع ولنرسم معا طريقا نحو عالم أفضل وأكثر انسجاما وتكاملا بين مكوناته المختلفة.

فنحن لسنا عاجزين عن فعل الخير وصنع فارق نوعي طال انتظاره!

1 Komentar