"في ظل التقدم المتسارع للتكنولوجيا واختراقها لكل جوانب الحياة، يبدو المستقبل مشرقا ومليئا بالإمكانات اللامحدودة.

ومع ذلك، عندما ننظر إلى مجال التعليم، نشعر بالقلق العميق تجاه الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي فيه.

صحيح أنه يقدم دقة وملاءمة لا مثيل لهما، ولكنه يفقد العنصر الأساسي في عملية التعلم – الروح الإنسانية.

التفاعل الإنساني، حيث يقوم الطلاب بالمشاركة النشطة في الحوار والنقاش، وتنمية مهارات التواصل لديهم، فضلا عن القدرة على فهم مشاعر بعضهم البعض، هي عناصر حيوية لا يمكن الاستغناء عنها أبدا.

هل يمكن حقا اعتبار منظومة تعليمية قائمة فقط على الخوارزميات بديلا مناسبا للمعلمين الذين يعملون جاهدين لتلبية الاحتياجات الفريدة لكل طالب؟

بالإضافة لذلك، هناك خطر آخر كامن يتمثل في احتمال فقدان الاستقلالية الفكرية والفردية بسبب الاعتماد الزائد على الأدوات الرقمية.

بينما يعتبر محمد الرشيدي أن النهج المختلط بين الطريقة التقليدية والتكنولوجيا الحديثة هو الحل الأمثل، إلا أن هذا لا يكفي إذا لم نحافظ على القيم الأساسية التي تحدد هويتنا كبشر.

إذا كنا نسعى لبناء نموذج تعليمي مستدام حقا، فلابد وأن يكون مدعوما بتوازن عادل بين فوائد التكنولوجيا والحفاظ على العناصر الأساسية للنمو العقلي والبشري.

"

#وكأنه