في زمن تتسارع فيه خطانا نحو غد رقمي مشرق ومليء بالإمكانات، يجد البعض نفسه يتوقف ليستعيد لحظات من الماضي ويستنشق عبير ذكرياته.

فالماضي حاضر دائماً، حتى وإن بدت صفحاته مغلفة بغبار الزمن ومعتمة بظلال الأحلام البعيدة.

وفي خضم التقدم التكنولوجي المذهل، قد نشعر برغبة شديدة لاستعادة همسات الرياح القديمة ولفتات الحب الطاهرة التي كانت تنساب بين حروف رسائل مكتوبة بخط اليد.

.

.

فهل ستتمكن التقنيات الجديدة من استبدال دفء الرسالة المرسومة بقلم الحبيب؟

وهل سوف تتمكن البرامج الحاسوبية من محاكاة نبضة القلب حين تلقّينا خبر الفراق المفاجئ لمن نحب؟

إن الانبهار بالتطور العلمي ضروري ولكنه لا يجب أن يجعلنا نظهر تجاه أغلى ما لدينا وهي الشعائر الانسانية الأساسية كالصدق والصراحة والانتماء لقيم راسخة منذ القدم.

لا شك بأن للعولمة الرقمية تأثيراتها الجلية ولكن تبقى العلاقة الإنسانية عاملا حاسما لبناء مستقبل أفضل مبني أساسه الاحترام المتبادل للخصوصيات الشخصية للفرد.

فعندما يتم تبادل البيانات والمعلومات بنقاء وصفاء فإن ذلك سينتج عنه شراكات مثمرة قائمة على الثقة وليس المصالح التجارية وحدها.

لذلك دعونا نسلِّط المزيد من الضوء على أهمية قيم التواصل الصريح المبنية على احترام الحدود الشخصية لكل فرد ضمن المجتمعات الإلكترونية أيضا.

#قيمالتواصل #خصوصيةالفرد #التكنولوجيا

1 코멘트