الدولة الحديثة.

.

هكذا يتم تهديم أسوار العائلة والمجتمع

لقد أصبحنا نتعامل مع الدولة ككيان مستقل بذاته، وكأنها كيان منفصل عن الشعب الذي يشكلها ويغذيها بروحه وأفعاله.

إن هذا الانفصال يخلق فراغا خطيرا داخل المجتمع نفسه.

فالأسرة كانت دائما اللبنة الأولى لبناء أي حضارة، أما الآن فقد تحولت الأسرة إلى مؤسسة معرضة للخطر بسبب غياب الدعم والرعاية اللازمة منها.

لقد جعلنا الدولة مسؤولة عن كل شيء بدءا من التعليم وحتى الصحة النفسية لأفراد المجتمع، مما أدى إلى تراجع دور الأسرة كمؤسسة تربوية وتعليمية أساسية.

وفي ظل هذا الوضع الحالي، يصبح من الضروري إعادة تقييم العلاقة بين الدولة والشعب وبين الشعوب المختلفة فيما يتعلق بالحدود والهوية الوطنية.

فكيف يمكن للحكومات ضمان حقوق مواطنيها والحفاظ عليها دون المساس بوحدة الوطن وسيادته؟

إن فهم تاريخ الدول الأخرى ودراسته قد يساعد الحكومات المحلية على تطوير سياساتها الخاصة بما يحقق مصالح شعوبها ويعزز الوحدة الوطنية.

1 Yorumlar