إن العلاقة بين التقدم التكنولوجي وممارسات الاستعمار الحديث لا تقل عن كونها انتهازية واستغلالية.

بينما يبدو أن العالم قد قطع خطوات واسعة نحو مستقبل أكثر عدلاً وشمولاً، إلا أنه غالباً ما يتم تجاهل الآثار الضارة التي تتركها الشركات التكنولوجية العملاقة على الدول والشعوب المستضعفة.

وكأننا نسمح لهذه الكيانات بأن "تواجه" المشكلات العالمية مثل عدم المساواة أو تغير المناخ بنفس الطريقة التي يستخدم فيها المستعمرون موارد الأرض وسكانها المحليين لتحقيق مكاسب خاصة بهم.

نحن بحاجة ماسّة لتغييرات جذرية تتجاوز مجرد تعديلات سطحية في الخوارزميات أو السياسات الداخلية لهذه الشركات.

يجب أن نبني هياكل مؤسسية وعالمية جديدة تعطي الأولوية لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة بدلاً من الربح قصيرة المدى.

فقط حينذاك سنضمن أن تقدم الذكاء الاصطناعي يعمل لصالح الجميع وليس كأداة للقهر والاستغلال الجديد.

1 commentaires