هل يمكن أن يكون مستقبل التعليم مرتبطًا بعمق بتاريخنا وأصول ثقافتنا، كما تتجلى ألوان الأوبال وجمال المضايق التي تجمع بين حضارات العالم المختلفة؟

إن الجمع بين التكنولوجيا الحديثة والمعرفة القديمة قد يخلق نموذجاً جديداً يتماشى مع هويتنا ويحافظ على قيمنا الدينية والثقافية.

فلنتخيل مدارس المستقبل حيث يستخدم الطلاب تقنيات الواقع الافتراضي لاستكشاف أمجاد الماضي والتفاعل معه، ومدارس أخرى تستضيف دروساً افتراضية يقدمها علماء بارزون حول العالم، بينما يجلس الأطفال بجانب بعضهم البعض في بيوت العلم التقليدية.

بهذه الطريقة، يمكن توظيف التقنيات الرقمية لتجاوز حدود المكان والزمان، وبالتالي تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حصول الجميع على أفضل الفرص التعليمية بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وهنا تظهر أهمية البحث العلمي الموجه نحو تطوير منصات رقمية مبتكرة تراعي خصوصية المجتمعات وتاريخها الغني.

فالهدف هو إنشاء جسور معرفية قوية تسمح بتداول المعارف والقيم الأصيلة بين الحضارات والشعوب، وليبقى بذلك الإنسان محور العملية التربوية ومصدر الإلهام فيها دائماً.

1 মন্তব্য