في ظل التقدم التكنولوجي السريع، يبدو مستقبل التعليم في مهب الريح.

فإذا كانت التكنولوجيا قادرة على توفير محتوى تعليمي مخصص لكل طالب حسب إمكاناته واحتياجاته الخاصة، فلماذا نعتمد بعد الآن على الطرق التقليدية؟

لكن لا يجب علينا أن ننظر لهذه القضية نظرة مطلقة؛ فالجانب الإنساني للمعلم والذي يتجاوز نقل المعلومات البحتة لن يمكن استبداله بهذه السهولة.

إن العلاقة بين الطالب ومعلمه غالبًا ما تتخطى كونها علاقة أكاديمية لتصل حد الرعاية والتوجيه النفسي أيضًا.

كما أنه لا يمكن تجاهل أهمية البيئة الصفية في تطوير المهارات الاجتماعية لدى الأطفال والتي تعتبر ضرورية لحياة أفضل كبالغين.

لذلك، قد يكون الجمع بين الاثنين هو الخيار الأمثل للمستقبل حيث يقوم نظام التعلم الآلي بتزويد الطلبة بالموارد الأساسية فيما يقدم المربون الدعم اللازم لهم اجتماعيا ونفسيًا.

أما فيما يتعلق بحماية كوكب الأرض فهو أمر ملح للغاية ويتطلب اتخاذ قرارات جريئة فورية وسياسية جذرية لمعالجة مشكلات الاحتباس الحراري وجشع المؤسسات المالية الكبرى.

فعندما تأتي مصالح البشر مقابل سلامة البيئة، عادة ما ينتصر الجانب الأول وهو خطأ جسيم سيدفع ثمنه الجميع لاحقاً.

#الملاحة #وبين #للمجتمعات #الجودة

1 Reacties