الإنسان هو كائن حر بقدر ما يسمح به المجتمع والنظام الذي يعيش فيه.

الحرية ليست مطلقة ولا هي وهم تنظيمي محض.

إنها حالة ديناميكية تتغير باستمرار وفق السياق الثقافي والاجتماعي والقانوني.

فمن ناحية، يتمتع البشر بقابلية فريدة للتفكير واتخاذ القرارات بحرية نسبية ضمن حدود قوانين الطبيعة ومبادئ الأخلاق المجتمعية.

ومن ناحية أخرى، فإن البنى الاجتماعية والثقافة والسلوك الجماعي تحد جميعها من نطاق الاختيار الفردي وتعطي معنى للحياة الجماعية.

وبالتالي، بينما قد يبدو مفهوم الحرية المطلقة جذابًا للنفس البشرية الطموحة، إلا أنه يتعارض مع واقعنا الاجتماعي والمعقولية العملية لإقامة مجتمع يعمل بنجاعة وبسلام.

لذلك يجب علينا قبول حقيقة كوننا كائنات ذات إرادتها الخاصة ومعرفة القيود الموضوعة أمامها سعياً لأقصى استفادة ممكنة منها لبناء بيئات صحية وحيوية لكل الأعضاء فيها.

#وأن

1 Yorumlar