حين يصبح "العالم" كذبة.

.

.

بينما نستمتع بتدفق المعلومات والمعارف المتجددة باستمرار، يبدو وكأن حقيقتنا الجماعية تتحول إلى سرد افتراضي مشوه.

فقد باتت منصات الإعلام الاجتماعية ساحة لعرض حياة مزيفة ومثالية لا علاقة لها بواقع أغلب البشر الذين يعيشون وراء تلك الشاشات.

فتصبح مساحة للحكم المسبق والتشويه المتعمد لأحداث لم تحدث أصلاً.

وإذا كانت القصص المبهرة عن الطبيعة وعمق الكون تغذي فضولنا العلمي، فإن استخدام التعليم الذكي والآلات المتقدمة سيغير طريقة تعلمنا وفهمنا للعالم.

لكن ما زلنا بحاجة لتذكر أهمية التجربة العملية والحوار البشري الصادق اللذان لا غنى عنهما لفهم أوسع وأكثر ارتباطاً بإنسانيتنا الأساسية.

وما دام مستقبلنا مرتبطاً بالتطور التكنولوجي، فلابد وأن نعيد تقييم معنى كوننا بشر قبل كل شيء – قبل أي تطبيق رقمي أو روبوت ذكي-.

فعلى الرغم مما قد يقدمه لنا من امتيازات وحرية إلا أنه لا يمكن أبداً أن يحقق لنا التوازن الداخلي والسلام الداخلي الذي نسعى إليه جميعاً.

لذلك دعونا نعمل سوياً لخلق نظام تعليم وبيئة اجتماعية تجعل الإنجاز الفعلي والإسهامات الحقيقية للمجتمع هدفاً أساسياً لكل فرد بغض النظر عن مدى تقدم آلة المساعد الخاصة به!

1 Комментарии