ذكاء صناعي وتعليم.

.

هل نحن مستعدون؟

إنَّ اندماجَ "الذكاءِ الاصطناعِيِّ" مع قطاعِ التَّعْلِيمِ يُشكِّلُ نقلَة نوعيَّة ستغير مجرى الأمور بلا شكٍّ؛ فهو قادرٌ -عندما تُوظَّف أدواته بفعالية وأخلاقيّة- أنْ يسهمَ في جعل تجربة التعلم أكثر تخصيصًا وجاذبية، وأن يساعد المعلّمَ في قياس مستوى طلابِه بدقة عالية جداً، وبالتالي تمكين عملية التدريس من التركيز أكثر على النقاط الخلل لدي كل فرد منهم لتلبية احتياجاتهم الخاصة.

لكن لا ينبغي لنا أن ننظر إليه باعتباره بديلا عن الدور الأساسي للمعلمين بل هو بمثابة مساعدة لهم ومكمل لدوره القيادي داخل الصف الدراسي.

كما يجب ألّا نتجاهل المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات الشخصية للطالب والتي تحتاج لضمان سلامتها وحمايتها وفق قوانين صارمه حتى لاتقع ضحية للاستعمال السيء لها .

وعلى المستوى الوطني والدولي كذلك، فإن الاستثمار الصحيح في مجال الذكاء الصناعي سوف يمكِن البلاد من تخطي العقبات المختلفة سواء كانت ثقافية او جغرافيه وسوف يعمل علي رفع معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي وزيادة القدرة التنافسية عالمياً.

ختاما، فالتطور سريع ولا مهرب منه ويقتضي الأمر استعداد المؤسسات التربوية للتكيف معه والاستعانة به بما حققه العالم من تقدم علمي ومعرفي لصالح العملية التعليمية ولتحويل نظامنا المدرسي لنظام عصري ومتطور يواكب العصر الحديث ويعود بالنفع الكبير علي طلبة اليوم وغدا رجال ونساء الغد .

— المؤتمر العام لليونسكو (باريس)

#بالتساوي #بالرغم

1 التعليقات