التعليم والدور المستدام للتكنولوجيا: تحدٍ حقيقي لهويتنا العربية الإسلامية في نقاشنا الحالي، تظهر أهمية فهم العلاقة المعقدة بين التقدم التكنولوجي وهويتنا الثقافية والتربوية.

بينما نشجع الابتكار واستخدام الأدوات الرقمية الحديثة، يجدر بنا التأكيد على ضرورة عدم السماح لهذه الوسائل بأن تهز أسسنا التقليدية.

إن التركيز الزائد على جانب واحد - سواء كان ذلك في مجال التعليم الرقمي أو حتى في دعاوى الاستدامة البيئية التي غالباً ما تخالف الواقع العملي - يؤدي إلى اختلال التوازن وفقدان القيم الأساسية.

ومع ظهور تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتزايد سيطرته على جوانب متعددة لحياتنا اليومية، يصبح الأمر ملحاً أكثر من أي وقت مضى لإعادة صياغة دور الإنسان داخل نظام تعليمي متطور.

فبالإضافة الى كون هذه التقنية أدوات مساعدة للمعلمين لتسهيل عمليتهم التربوية، إلا أنها لا تمتلك بعد القدرة الكاملة على نقل تلك التجارب الانسانية الفريدة والتي تعتبر جزءاً محورياً من عملية نمو وتعليم الطالب.

كما أنه من الضروري وضع قوانين وسياسات واضحة للحماية من الاعلانات المغرضة والمضللة فيما يتعلق بمفهوم الاستدامة، خاصة عندما يتم استخدام عبارات عامة وغير محددة مثل "المستدامة".

يجب التحقق دائماً من صحتها ومدى واقعيتها قبل قبول ادعاءاتها.

وفي النهاية، تبقى مسؤوليتنا كأفراد أكبر بكثير مما يعتقد الكثيرون.

فكل خطوة صغيرة نحو تقليل الاستهلاك واتخاذ قرارات شراء مدروسة ستساهم بلا شك في خلق مستقبل أفضل لأطفالنا وحماية تراث ثقافي عميق وعريق.