التعليم الرقمي: هل هو مستقبلنا الوحيد أم مجرد مرحلة مؤقتة؟

الانتقال الكلي إلى التعليم الرقمي يهدد بفقدان اللمسة البشرية الأساسية في عملية التعلم.

فرغم فوائده العديدة، إلا أنه لا يستطيع استبدال دور المعلم الحقيقي الذي يقدم الدعم النفسي والعاطفي ويُربي الأخلاق الحميدة لدى الطلاب.

بل إن اعتمادنا الشديد عليه قد يؤدي بنا نحو فقدان التواصل الاجتماعي الطبيعي واحتكاكنا اليومي بالنفسيات المختلفة؛ مما يجعلنا أكثر عرضة للعزلة وأنماط الحياة غير الصحية نفسياً وجسدياً.

بالإضافة لذلك، فإن عدم تكافؤ الفرص أمام الجميع فيما يتعلق بتقنية المعلومات والحصول عليها بشكل عادل يحرم العديد من الأشخاص ذوي الظروف الخاصة والمهام الاجتماعية الأخرى من الحقوق نفسها.

وبالتالي، ينبغي النظر بعمق أكبر لهذه القضية واتخاذ خطوات مدروسة لحماية جذور العملية التربوية الأصيلة والتي تقوم أساساً على علاقة وثيقة ومتفاعلة بين المرشد والمتلقي بغض النظر عن وسيلة إيصال المعلومة النهائية سواء كانت تقليدية أم رقمية.

فالحفاظ على التقاليد المحلية والثقافة المشتركة جزء مهم جدا من أي مجتمع متكامل.

1 نظرات