"الحياة مرور.

.

.

والمشاعر تبوح.

" ربما يبدو هذا العنوان بسيطا ولكنه يحمل بين حروفه الكثير مما قد يمر به المرء خلال رحلته القصيرة نسبياً على الأرض؛ فهي تجمع بين فنائها وسرعتها وبين قدرتها الهائلة على حمل كل تلك التفاصيل الصغيرة والكبيرة والتي تشكل جوهر وجودنا وما يجعل منه مسعى يستحق العيش لأجله.

إن الشعور بالحنين للمكان الذي نشأ فيه الإنسان وشهد أحداث حياته الأولى لهو شعور مشترك لدى الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الثقافية والجغرافية المختلفة.

إنه جزء لا ينفك عن هويتنا وعمق ارتباطنا بتلك الذكريات المؤثرة سواء كانت سعيدة أم مؤلمة.

وهنا يأتي دور الأدب والفنون الأخرى كوسيط يعبر عن تلك المشاعر بشكل ساحر وجميل ويترك أثراً دائماً.

كما أنه يساعد أيضاً في تقريب المسافات وتذكير الناس بمشتركاتهم الإنسانية الأساسية حتى لو اختلفت طرق التعبير عنها حسب البيئات المتنوعة.

وفي نهاية المطاف فإن التجربة الشخصية لكل فرد فريدة ولا يمكن مقارنتها بغيرها إلا أنها غالبا ما تخلق حالة نفسية مشابهة لدى الآخرين عندما يتم سرد قصصه بواسطة قلم مبدع قادرٍ على نقل الصورة الذهنية بكل صدق وأمانة.

لذلك دعونا نحافظ على قيم التعاطف والحنان كونها أساس العلاقات الإجتماعية الناجحة وبوصلة توجه تصرفاتنا تجاه بعضنا البعض.

فكما قال غاندي ذات مرة:" قوة الفعل الواحد أكبر بكثير مما نظن"، فلنجعل فعل الخير مصدر قوتنا ولنرسم البسمة على شفاه المحتاجين دوماً!

1 टिप्पणियाँ