صمت الزمن.

.

وهم التغيير

كم هي عبثية لعبة السياسة!

يدعوننا بأنها ستغير العالم نحو الأفضل، ولكن الواقع يكشف لنا سرّاً خفياً: التاريخ لا يتوقف أبداً، ولا يتعلم من دروس الماضي.

فيكتوريا كونور، الكاتبة الأمريكية الشهيرة، قالت ذات مرة: *"الحرب ليست سوى استمرار للسياسة بوسائل أخرى.

"* وهذا ينطبق تماماً على ما يحدث أمامنا الآن.

فقد رأينا كيف تحول الصراع الذي بدأ باسم الحرية والاستقلال إلى حرب طائفية وحامية للهوية.

ورغم كل الجهود المبذولة لإيجاد سلام عادل ودائم، إلا أنها لم تصل بعد إلى نتيجة ملموسة.

لماذا ذلك؟

لأن جذوره عميقة جداً، وغالباً ما تغذيها مصالح خارجية أكبر من فهم الإنسان البسيط.

إن عدد السنوات الثلاث مئة واثنين وثلاثين عاماً، والذي يُقال إنه مرتبط بتاريخ تأسيس الماسونية الأولى، ليس مجرد رقم بل رمز لقوتنا الجماعية وقدرتنا على التأثير في مجرى التاريخ.

فهو بمثابة تذكير بأن أقوى التنظيمات البشرية غالبا ما تعمل خارج نطاق السلطات الرسمية وأن لها أجندات خاصة بها.

إنها دعوة للتأمل فيما إذا كان هناك بالفعل مؤامرات عالمية تخطط لتوجيه أحداث العالم أم أنها مجرد نظرية مؤامرة بعيدة الاحتمال.

وفي النهاية، علينا أن نتذكر أن الوقت لا يقف عند أحد؛ فهو يمضي بسرعة وبلا توقف حتى وإن بدا الأمر كذلك.

لذلك يجب علينا كمواطنين واعٍن أن نميز الحقيقة من الخداع وأن نسعى جاهدَين لبناء مستقبل أفضل لأنه الوحيد المؤكد لدينا.

[20 كلمة | مختصر ومباشر]

1 הערות