هل التعليم متاحٌ للجميع حقًا؟

يبدو أننا نتحدث عن عصر جديد في التعليم، حيث تتلاشى الحدود بين الواقع الرقمي والعالم الطبيعي.

لكن بينما نحتفل بإمكانية الوصول إلى المعلومات والمعرفة عبر شبكة الإنترنت، يجب ألّا نغفل السؤال الأساسي: هل هذا التعليم متاحٌ للجميع أم أنه يخلق فجوة رقمية جديدة؟

قد يصبح التعلم عبر الإنترنت أكثر مرونة وشمولاً بالنسبة لكثيرين ممن لم تتح لهم الظروف حضور المدارس تقليديًا بسبب المسافة أو الصراع أو الإعاقة وغيرها من العقبات.

إلا أنه قد يزيد الهوة بين أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى التقنيات اللازمة -مثل الاتصال الموثوق به بالأجهزة الذكية- وبين الآخرين الأكثر ضعفًا.

كما قد تتسع الفوارق وفقًا للقدرة على التنقل ضمن البيئات الافتراضية وفهم النصوص المتعددة الوسائط.

وبالتالي فإن ضمان تكافؤ الفرص في مجال التعليم الرقمي أمر ضروري لمنعه من زيادة عدم المساواة الاجتماعية الموجودة بالفعل.

لذلك فعلى الرغم من وعود التكنولوجيا بتحرير العملية التعليمية وجعلها متاحة عالميًا، فقد يؤدي سوء تنفيذ تلك الخطوات التقدمية إلى نتائج عكسية غير مقصودة ما لم نعمل بنشاط لإزالة أي عقبات أمام المشاركة الكاملة للطلاب بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي وخلفياتهم الثقافية وظروف معيشتهم.

هل هناك طرق عملية لمعالجة هذه الاختلافات وضمان حصول الجميع حقًا على فوائد الانتقال نحو نظم تعليم رقمية مبتكرة؟

إن طرح حلول مستدامة لهذا الأمر يتطلب جهد تعاون مشترك يشمل المؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة وكذلك منظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤون التعليم والحقوق الرقمية.

1 Komentari