في ضوء ما سبق، يبدو واضحاً أن هناك حاجة ماسة لتكامل العناصر الحديثة -مثل وسائل الإعلام والتكنولوجيا- مع البيئة التعليمية لتحقيق أعلى درجات التفاعل والانغماس.

ومع ذلك، فإن هذا التكامل يتطلب دراسة متأنية ودقة كبيرة للحفاظ على تركيز الطلاب وعلى الجودة التعليمية.

إن اعتماد مقاربة تنافسية تجمع بين أفضل ما توفره التكنولوجيا وأفضل ما يُقدَّم داخل الفصل الدراسي يمكن أن يعزز الأداء العلمي ويحفز الطلبة على التفكير خارج الصندوق.

بالانتقال إلى الموضوع الآخر، يعد العمل التطوعي بالفعل مسؤولية أخلاقية هائلة للشباب، وهو ليست فقط بوابة للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم المحلية والخارجية، ولكنه أيضا فرصة لاكتشاف الذات وتعزيز المهارات الشخصية كالقادة والثقة بالنفس.

عندما يعمل شباب اليوم بجد لحل المشكلات العالمية والقضايا الاجتماعية، فإنهم يساهمون بشكل مباشر وغير مباشر في بناء عالم أكثر عدلاً وإنصافًا.

إن الجمع بين هاتين المواضيع يمكن أن يحقق تأثيراً مضاعفاً.

فالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في العملية التربوية قد يساعد في تحسين تدريب الشباب وتعريفهم بمبادئ العمل التطوعي، بينما يعمل العمل التطوعي نفسه كممارسة عملية تعلم فيها هؤلاء الشباب كيفية التعامل مع التعقيدات البشرية والعقلانية لمختلف المواقف.

وهذا الأمر قد يفسر سبب كون العمل التطوعي جزءاً أساسياً من معظم البرامج الدولية لأهداف التنمية المستدامة.

12 Kommentare