هل فقدنا بوصلتنا التربوية؟

في حين يحتفل البعض بإمكانات الذكاء الاصطناعي في تخصيص التعليم، فإن نقده الأساسي يكشف عن خطر ضائع نحن معرضون له.

فالتركيز فقط على تلبية احتياجات الطالب الفردية قد يؤدي بنا بعيدا عن لب العملية التربوية – الخبرات المشتركة والتعاون وتبادل الأفكار.

صحيح أن التقنية توفر فرصا عظيمة لتقويم واستهداف مستويات الطلاب المختلفة، لكن يتعين علينا عدم السماح بأن تحجب رؤيتنا للتكامل والفائدة الكبيرة لتفاعل الإنسان مع نظيره داخل الفصل الدراسي وخارج نطاقه.

كما سلطت أخبار الأسبوع الأخيرة الضوء أيضا على ديناميكيات المجتمع والعالم حولنا؛ بدءا من انتصارات كرة القدم وانتكاساتها وحتى تجمع مظاهرات التضامن المنتشرة ضد اضطهادات غير مقبولة.

هذه الأحداث تؤكد لنا مدى ارتباط مصائرنا وترابط تجاربنا البشرية بغض النظر عن الاختلافات الظاهرة.

فلنتذكر دوما أنه بينما نسعى لتحقيق النمو الشخصي، فلابد كذلك من الاعتزاز بجذورنا الجماعية وغرس شعور الانتماء للمجموع الأصغر والأوسع نطاقا والذي يجمعنا معا كبشر لهم نفس المصير والمقدرات.

1 Comentarios