في عالم اليوم، يبدو أن الابتكار أصبح سيفاً ذا حدين.

فهو من جهة ينقذ الأرواح ويقدم حلولاً لمشاكل صحية كبيرة، ولكن من الجهة الأخرى يتحول إلى سلعة ثمينة فقط لمن يدفع الثمن الأعلى.

كيف يمكن أن نبقى على الحياد أمام هذه القضية التي تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية مثل الصحة والحياة الكريمة؟

التعديلات الجينية وغيرها من التقدمات العلمية ليست مجرد اختراعات؛ إنها فرص لتغيير العالم نحو الأفضل.

ومع ذلك، عندما تتحول هذه الفرص إلى امتياز خاص للأغنياء، فإننا نفتقد جوهر ما يجعل الحياة قيمة - العدالة والتساوي.

فلماذا يجب أن يكون الشفاء والابتكار متاحاً فقط للمقيمين في برج العاج الاقتصادي؟

لماذا يجب أن يبقى الكثير خارج نطاق الرعاية الصحية المناسبة والفرصة لعيش حياة أفضل بسبب وضعهم الاجتماعي الاقتصادي؟

إن الوقت قد حان لإعادة النظر في النظام الحالي.

يجب أن نعمل على جعل الابتكار قابلاً للوصول وميسراً للجميع، وليس حصراً لهؤلاء القادرين على دفع أسعار باهظة.

إن مستقبل البشرية لا يمكن أن يقصر على عدد قليل من الناس؛ إنه يتعلق بكل فرد وكل روح تحيا على هذا الكوكب.

دعونا نقوم ببناء جسور بين البحث العلمي والإنسانية، وبين التكنولوجيا والعدالة الاجتماعية.

دعونا نجعل الابتكار حقاً مشتركاً لا يخلو منه أحد.

لأن كل روح تستحق فرصة للشفاء وللحياة الكريمة.

1 Mga komento